شهدت مدينة الدار البيضاء ليلة مضطربة عقب المباراة التي جمعت الرجاء الرياضي بالحرس الوطني النيجيري ضمن منافسات دوري أبطال أفريقيا. فرغم الفوز الكاسح للفريق المغربي بخماسية نظيفة، إلا أن الاحتفالات تحولت إلى أعمال شغب أسفرت عن توقيف 110 شخصاً، بينهم 55 قاصراً، وفق ما أعلنته ولاية أمن الدار البيضاء.
وكشفت السلطات الأمنية أن الموقوفين متهمون بارتكاب أعمال عنف مرتبطة بالشغب الرياضي، والاعتداء على موظفين عموميين، وإلحاق أضرار مادية بممتلكات عامة. وقد أدت هذه الأحداث إلى إصابة ثلاثة من رجال الشرطة وتضرر سيارتين تابعتين للأمن الوطني، مما استدعى تدخلاً حازماً من قوات الأمن لاستعادة النظام.
ويأتي هذا الحادث ليسلط الضوء مجدداً على التحديات الأمنية التي تواجه المباريات الكبرى في المملكة، ويطرح تساؤلات حول فعالية الإجراءات الوقائية المتخذة لمنع مثل هذه الأحداث. كما يؤكد على ضرورة تكثيف الجهود لمكافحة ظاهرة الشغب الرياضي وتعزيز ثقافة التشجيع الإيجابي بين الجماهير، حفاظاً على سلامة الجميع وصورة الرياضة المغربية.
