احتجاجات المعطلين بالجديدة: هل يتدخل عامل الإقليم استجابة لمطالب المعطلين؟

عبد الله المستعين/المرصد الاعلامي
تعيش مدينة الجديدة في الفترة الأخيرة، على وقع احتجاجات الشباب حاملي الشهادات المعطلين، وذلك من خلال اطارهم المدني “الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب”، آخر أشكال هذا الاحتجاج؛ هو الاعتصام أمام مقر بلدية الجديدة المرفوق بالمبيت الليلي، وذلك من يوم الثلاثاء 7 نونبر 2023، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، وذلك احتجاجا على ما اعتبروه تماطلا من جهة المجلس البلدي والسلطات المحلية، وللمطالبة بحقهم في التشغيل.
هذا وقد أصدرت الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات بالمغرب من خلال فرعها المحلي بالجديدة، بلاغا إلى الرأي العام، موضحة عبره سياق الاحتجاج أو ما أسمته ب”معركة الكرامة”، إذ أنها تحتج على ما وصفته ب”التماطل والاقصاء” وذلك بعد “انتظارات طويلة لم يحصل الفرع المحلي للجمعية على أي منصب شغل منذ تولي (المجلس البلدي المسؤولية لولايتين )، مسجلة غياب أي إرادة حقيقية أو مبادرة فعلية وجادة للاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة”.
وقد اتهمت الجمعية الوطنية من خلال بلاغها، المجلس البلدي لمدينة الجديدة والسلطات الاقليمية ب”تفويت الامتيازات لذوي القربى والمصالح ولوبيات العقار، من طرف السلطات الإقليمية والمجلس البلدي،(كشك بالبستان .منتزه ترفيهي فوق الساحل البحري بمدخل الجديدة الشمالي وعدة توظيفات مشبوهة بكل القطاعات ….)”، وذلك مقابل ما وصفه البلاغ ب”تهميش ملفات الجمعية الوطنية، والتعاطي بأسلوب الغموض والمناورة والتماطل والاكتفاء ببعض اللقاءات المحكومة بالهاجس الأمني وربح الوقت والمراهنات على تمرير فصل الصيف او المهرجانات على حساب المعالجة الاجتماعية الجادة والمسؤولة.”
ويطالب المعطلون من خلال بلاغ الجمعية، عامل إقليم الجديدة، محمد سمير الخمليشي، بالتدخل العاجل عبر “حوار جاد ومسؤول عبر أرضية ملفها المطلبي، وتنفيذ الوعود المبرمة مع الفرع المحلي”، مع تلويحهم بإمكانية التصعيد الاحتجاجي من خلال تنظيم مسيرة في شوارع وأزقة المدينة.
وتجدر الإشارة إلى أن محمد سمير الخمليشي، منذ توليه لمنصب عامل الاقليم بالنيابة، ساهم في خلق حركية ترابية داخل جماعات الاقليم غرضها الرفع من وثيرة سير الأوراش التنموية التي تخدم سكان هذه الجماعات، ولعل آخرها هو نجاحه في خلق قنوات التواصل والتعاون بين خمسة عشرة جماعة ترابية بإقليم الجديدة ومجلس جهة الدار البيضاء سطات، والتي كان من تجلياتها توقيع اتفاقيات شراكة بين رؤساء هذه الجماعات ومجلس الجهة تهم القيام بعدة اوراش بقيمة إجمالية تبلغ 100 مليار سنتيم.
فهل يتدخل عامل الاقليم استجابة لمطالب المعطلين؟، وذلك عبر فتح الحوار معهم وتوفير ما يضمن لهم حق الشغل، كمساهمة في حل احد المعضلات التي يعاني منها إقليم الجديدة معضلة البطالة.