آراء

صلاح نجاج، نموذج في “نقاء وتواضع المسؤول”

سي صلاح، الحاج صلاح …

هي مرادفات يتم تداولها في الشارع الجديدي، ولا تدل إلا عن رجل واحد، له موقعه وقيمته في نسق التدبير الترابي على مستوى مؤسسة عمالة إقليم الجديدة، ألا وهو السيد صلاح نجاج، مدير ديوان عامل الإقليم، بعدما تم وضعه على رأس هذه المسؤولية “الثقيلة” خلال سنة 2018، قادما إليها من المقاطعة الحضرية الثانية بمدينة الجديدة، التي تولى مسؤولية القيادة بها.

لكن القارئ الكريم، وهو يتفحص في مقدمة هذا المقال؛ له من الحق أن يتساءل حول دواعي كتابته وجعل محور موضوعه هو شخص واحد، هو شخص السيد صلاح نجاج.

لقد تابع رواد وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة على مستوى محور إقليم الجديدة وسيدي بنور، ما تم تسويقه على واجهة أحد الصفحات، في علاقتها بأحد الأشخاص، ضمن حرب تصفية حسابات ملت المدينة والإقليم من شاكلتها، إلا أن ما كان موضوع رد فعل تلقائي وعفوي، من طرف المتابعين، هو ادراج إسم السيد صلاح، دون أن نعلم اي جهة خبيثة نفخت لصاحب الصفحة المعلومة في أذنه، لادراج اسمه في حرب الطواحين هذه، وعلى إثر هذا الرد، سحب أدمين الصفحة إسم الرجل، متداركا خطئه.

لما كل هذا التعاطف الشعبي مع شخص “سي صلاح”!؟ هل لموقعه في الإدارة الترابية!؟ هل هو شخص ذو سطوة يتم تفعيلها بجرة قلم أو بكبسة زر!؟ أم أنه لا هذا ولا ذاك!؟.

إلى جانب ما يشهد للرجل من تفاني على مستوى الممارسة المهنية ضمن نسق الادارة الترابية الإقليمية، فما يزيده حظوة واحتراما في الأوساط الجديدية، رغم كونه رجاويا حقيقيا على أرض اهلها متيمون بحب الدفاع الحسني الجديدي، هو نهجه لمنطق القرب، وكسر الأسوار الرمزية العالية بين المواطن والمسؤول، معلنا لثورة على تمثلات الناس حول معنى المسؤول الترابي المشتغل بدواليب “أم الوزارات”، ومجسدا لما يعنيه جلالة الملك في خطاباته حول المفهوم الجديد للسلطة.

أضيف إلى ما ذكر، لا يجب أن نغفل سمة أخرى، تزيد الناس حباً للرجل واقبالا عليه بالحسنى، وهي سمة النقاء، ففي المتخيل الشعبي، لا طالما اتصلت صورة المسؤول الترابي بشبهة الفساد الإداري والمالي، وعلى العموم فالاغراق في هذا المتخيل يزيد الأمر عدمية ولن يساهم في أي تقدم لبلدنا، والسيد صلاح نجاج نموذج يشكل الاستثناء عن هذا المتخيل وهو مثال لامع وأنيق في هذا السياق، كما هو كذلك خلال كل ظهور، بكل احترام لمقتضى البروتوكول، ويكفي للمنقب والباحث، أن يقتحم ردهات الضابطة القضائية أو زوايا المحاكم، فلن يجد ذكرا للرجل في أي ملف من الملفات الكبرى التي كانت مثار جدل داخل الاقليم، خاصة تلك المتعلقة بقضايا الفساد وجرائم الأموال، وهذا أمر يعيد الكثير من الثقة في مؤسسات الوطن وفي شخص المسؤول.

ختاما، غرضنا من هذا المقال، ليس تمسحا أو مدحا تكسبيا، بقدر ما أنه عرض للحقيقة في ذاتها، حقيقة رجل رغم نفوذه الرمزي الذي لا يضر به أحدا، وهو مدير ديوان عامل الإقليم، إلا أنه يخالط الناس ويمشي في الأسواق، ويعيش على الكفاف والعفاف، بكل تواضع ونقاء، إنه الحاج صلاح نجاج.

بقلم عبد الله المستعين

زر الذهاب إلى الأعلى