سياسة

قضية الصحراء المغربية تحظى بدعم دولي متزايد: تحول دبلوماسي وآفاق حل قريب

شهدت قضية الصحراء المغربية في السنوات الأخيرة تحولاً دبلوماسياً ملحوظاً، مصحوباً بتأييد دولي متنامٍ للموقف المغربي. وقد جاء هذا التطور نتيجة لجهود دبلوماسية مكثفة قادها العاهل المغربي الملك محمد السادس، معتمداً على رؤية استراتيجية تعتبر قضية الصحراء “منظاراً يرى به المغرب العالم”.

وقد تجلى هذا التحول في عدة مواقف دولية بارزة:

  1. الموقف الأمريكي: شكل اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء نقطة تحول محورية، عززت الإجماع الدولي الداعم للمغرب.
  2. الموقف الفرنسي: أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليو 2024 اعتراف بلاده بمقترح الحكم الذاتي المغربي كأساس وحيد لحل دائم للقضية، في إطار السيادة المغربية.
  3. الموقف البريطاني: أقرت الحكومة البريطانية مؤخراً بقانونية الأنشطة التجارية في الصحراء المغربية، مما يعد خطوة إيجابية نحو دعم الموقف المغربي.

وقد أشار خبراء دوليون، مثل توماس هيل من معهد الولايات المتحدة للسلام، إلى أن هذه التطورات تشير إلى قرب حسم النزاع لصالح المغرب. كما أكد محمد سالم السالمي، رئيس قطاع البحوث بمؤسسة تريندز للبحوث والاستشارات، أن الاعتراف الفرنسي يفتح آفاقاً غير محدودة للتعاون بين فرنسا والمغرب.

وتعكس هذه التطورات نجاح الدبلوماسية المغربية في كسب التأييد الدولي لقضيتها، مستندة إلى مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وعادل. ومع استمرار هذا الزخم الدبلوماسي، تتزايد التوقعات بإمكانية التوصل إلى حل نهائي للنزاع في المستقبل القريب، يضمن السيادة المغربية ويحقق الاستقرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى