سياسة

لماذا اختارت وزيرة الدفاع الإسبانية زيارة الجزر المحتلة في هذا التوقيت؟

تثير زيارة مارغاريتا روبليس، وزيرة الدفاع الإسبانية، إلى الجزر المغربية المحتلة تساؤلات عديدة، خاصة في ظل تحسن العلاقات بين المغرب وإسبانيا وتعهدات القمة الثنائية الأخيرة بتجاوز الملفات الخلافية مثل سبتة ومليلية والجزر المحتلة. فما الذي دفع روبليس للقيام بهذه الخطوة؟

وفقًا للإعلام الإسباني، اختتمت روبليس زيارتها لهذه الجزر التي تضم قواعد عسكرية إسبانية، مؤكدة على أهمية دور الجنود الإسبان في تلك المناطق، وخاصة في الظرفية الحالية التي تشهد توترات إقليمية متزايدة. وقالت روبليس للجنود، وخاصة في “الجزر الجعفرية” التي يعتبرها المغرب جزءًا من أراضيه، إن “وجودهم هناك أساسي لأمن إسبانيا”.

الجزر الجعفرية، أو جزر “إشفارن”، هي مجموعة من ثلاث جزر صغيرة تقع قبالة سواحل إقليم الناظور، وتخضع لسيطرة إسبانيا منذ عام 1848. وتعد هذه الجزر جزءًا من الأراضي الخاضعة مباشرة للحكومة الإسبانية، دون ارتباط بأي منطقة أو حكومة ذاتية في إسبانيا.

يُذكر أن هذه الزيارة تأتي بعد سلسلة من الزيارات السابقة التي قامت بها روبليس إلى مليلية وسبتة المحتلتين خلال العام الماضي. في هذا السياق، تتزايد التساؤلات حول الرسائل التي تحملها هذه الزيارات المتكررة، وما إذا كانت تشير إلى تصعيد إسباني في ظل التوترات الإقليمية، أم أنها مجرد استعراض للقوة في وقت حساس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى