وطنية

من أولاد تايمة إلى الساحة التربوية الوطنية… الدكتور إبراهيم الناصري يصدر كراسة مبتكرة في الرياضيات

شهدت الساحة التربوية الوطنية صدور مؤلَّف تربوي جديد في مجال تعليم وتعلم الرياضيات، يتمثل في “كراسة الأنشطة الاعتيادية في الرياضيات”، التي أشرف على تأليفها كل من الدكتور إبراهيم الناصري، أستاذ محاضر بالمدرسة العليا للأساتذة بمراكش، والدكتور خليل عتاني، أستاذ محاضر مكوّن بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بسطات، عن دار النشر الرسالة.

وجاء هذا العمل وفق آخر المستجدات الديداكتيكية، وفي انسجام تام مع دليل الأنشطة الاعتيادية الصادر عن وزارة التربية الوطنية، مما يجعله إضافة نوعية للمكتبة التربوية المغربية.

تتميّز الكراسة بكونها مصاغة باللغتين العربية والفرنسية، وتضم باقة من التمارين والمسائل التي تستهدف تنمية الطلاقة الحسابية، وتعزيز قدرات المتعلمين في الحساب الذهني وحل المشكلات. وهو ما يجعلها أداة بيداغوجية عملية وفعّالة بين يدي الأساتذة في المدرسة، وفي الوقت نفسه وسيلة داعمة للتعلّم الذاتي داخل البيت.

ويرى مؤلفو الكراسة أنها تمثل مورداً تربوياً يمكن الأساتذة والأستاذات من استثمار أمثل لفترة الأنشطة الاعتيادية داخل الفصل، كما تتيح للمتعلمين فرصاً إضافية لتقوية التفكير الرياضي، وتنمية مهارات الحساب وحل المسائل بشكل مستقل.

هذا الإصدار الجديد يأتي ليواكب الحاجيات المتجددة للمدرسة المغربية، ويوفّر سنداً بيداغوجياً موثوقاً للأساتذة والآباء والأمهات على حد سواء، من أجل دعم المسار التعليمي للتلاميذ، وتعزيز مكتسباتهم في مادة الرياضيات، التي تُعدّ أساساً للتفكير المنطقي والتعلّم الناجع .

نبذة عن الدكتور إبراهيم الناصري

إلى جانب مساره الأكاديمي كدكتور مكون بالمركز الجهوي لتكوين الأساتذة بسطات ودكتور محاضر بالمدرسة العليا للأساتذة بمراكش، ينحدر الدكتور إبراهيم الناصري من دوار أيت عزوز، جماعة سيدي موسى الحمري بإقليم تارودانت. وهو أيضاً رئيس جمعية ضمير التي برزت بشكل لافت خلال فترة جائحة كورونا، حيث عاش التلاميذ آنذاك ظروفاً صعبة بسبب توقّف الدراسة الحضورية، وضعف إمكانيات الولوج إلى التعليم عن بعد، والنقص الكبير في المواكبة والتأطير التربوي.

وأمام هذا الوضع، أطلقت الجمعية تحت إشراف الدكتور الناصري مبادرة تربوية غير مسبوقة، تمثلت في مشروع أوراش للدعم المدرسي لفائدة التلاميذ، خاصة المقبلين على الامتحانات الإشهادية، والذين كانوا في أمسّ الحاجة إلى تقوية معارفهم واستدراك تعثراتهم.

وقد مكّن هذا المشروع من توظيف أكثر من 20 أستاذاً مجازاً، لتقديم دروس الدعم والمواكبة التربوية بمختلف المدارس التابعة لجماعة سيدي موسى الحمري. وهكذا استطاع الدكتور الناصري وفريقه أن يوفّروا سنداً تربوياً حقيقياً، ساعد التلاميذ على تجاوز تلك المرحلة الحرجة، واسترجاع الثقة في قدراتهم، والنجاح في امتحاناتهم رغم التحديات .وقد لقي المشروع إشادة كبيرة من طرف التلاميذ الأسر والمؤسسات ومختلف الجهات بالمنطقة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى