وزارة السياحة تكشف عن مشاريع لتعزيز الجاذبية السياحية بجهة فاس مكناس

قدمت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، توضيحات حول التدابير المتخذة لتعزيز السياحة والرياضات الجبلية بجهة فاس مكناس، وكذا استغلال وتثمين المآثر التاريخية بمدينة فاس، وذلك في جوابها على سؤالين كتابيين تقدم بهما النائب البرلماني علال العمروي، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب بدائرة فاس الجنوبية.
الوزيرة أوضحت أن الوزارة تعمل، في إطار خارطة الطريق للسياحة 2023-2026، على تطوير عرض سياحي جديد يرتكز على تجربة الزبون، من خلال تسع سلاسل موضوعاتية وخمس سلاسل أفقية.
وأضافت أن الوزارة وقعت على العقد التطبيقي الجهوي لجهة فاس مكناس، الذي يتضمن مشاريع كبرى تروم دعم الاستثمار والمقاولات السياحية، وإحداث شركة للتنمية الجهوية مكلفة بتدبير التنشيط السياحي والثقافي، إلى جانب مبادرات لتأهيل وتطوير وحدات الإيواء السياحي، كما أشارت إلى مشاريع خاصة بمدينة فاس، من قبيل إحداث حافلات سياحية، تأهيل المسارات السياحية، وإحداث حاضنة وطنية متخصصة في فن الطبخ.
وفي ما يخص تثمين المآثر التاريخية، أبرزت الوزيرة أن الوزارة انخرطت في البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لفاس (2018-2023)، إضافة إلى برنامج تثمين الأنشطة الاقتصادية وتحسين الإطار المعيشي بالمدينة العتيقة (2020-2024)، فضلاً عن برنامج السياحة الطبيعية والثقافية المدرج في العقد البرنامج بين الدولة وجهة فاس مكناس (2020-2022)، والذي شمل مشروع التهيئة والتنشيط السياحي لساحة بوجلود.
وأكدت عمور أن هذه البرامج والمشاريع المهيكلة تندرج ضمن رؤية شمولية تهدف إلى تعزيز موقع فاس وجهة فاس مكناس كقطب سياحي دولي يجمع بين السياحة الثقافية والطبيعية، بما يساهم في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة بالمنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن جهة فاس مكناس تعد وجهة سياحية مفضلة، ووفقا لتقرير أصدره مرصد السياحة, سجلت مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة في جهة فاس مكناس 149,538 ليلة مبيت خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، وهذا يمثل ارتفاعًا بنسبة 29% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.